الأحد، 26 يناير 2014


معاناة في مدينة المسيلة
رحلة المسيلة في خمس و ثلاثين سنة !! !!

أزمة النقل .... الضجيج يملؤ المكان
الازدحام .... والمسالك صعبة
الحفر و المطبات .... و الركام والاوساخ تغزو المكان
هي مظاهر يومية تتكرر في حياة المواطنين بمدينة المسيلة
و هي حلقات تتكرر و معاناة لا تنتهي .... !! !!
متى تسوى الطرق .... وتعبد؟؟
متى تنطلق قافلة التنمية ؟؟؟
متى نرى شوارع نظيفة و غير مليئة بالأتربة و الغبار و الاوساخ؟؟؟
متى نرى الوجه الباسم  لمدينتنا؟؟؟
إلى متى تظل الحفر و المطبات ؟؟؟لقد كانت ولاية المسيلة من بين الولايات الأوائل
ضمن التقسيم الإداري لسنة 1974 .... ....
إذن هي خمس وثلاثون سنة تنقضي من عمر و لايتنا
خمس و ثلاثون سنة  هي عمر لجيل كامل  و أزيد
لماذا نقيس المعجزة اليابانية بثلاثين أو أربعين سنة فقط؟؟؟
في حين تنقضي هذه السنوات المعدودة من عمر ولايتنا هكذا دون أن يحدث تغييرا
اليابانيون إستطاعوا اكتساح العالم بفضل التطور التكنولوجي الرهيب
في حين أننا نعجز عن  تعبيد الطرق و الشوارع
اليابانيون طوروا المصانع ووصلوا لاكتساب التكنولوجيا
بعد أن إنهارت البنى التحتية نهائيا ... و الآلاف الآلاف من الضحايا
لكن نحن أخفقنا في وضع استراتيجية للبناء و التطور
اليابانيون طوروا المصانع و المنشآت
في حين أننا أغلقنا المصانع و أفلست وسرح العمال
سنبني دولة لاتزول بزوال الرجال قالها الرئيس الراحل هواري بومدين
لكن يظهر .... و ياحسرتاه أن هؤلاء الرجال الذي تحدث عنهم الراحل  !! !!
هم من أفلسوا كل منشأة أو شركة و أعاقوا التنمية في بلدنا الحبيبة !! !!
فما وجه المقارنة بيننا و بينهم ؟؟ و كيف و متى تأخذنا العزة و الغيرة على هذا الوطن الحبيب؟ !! !!

أبو أحمد كمال
في : 17 / 02 / 2009


الزمن الراحل

آه ... ماأحوجنا في هذا الزمن المتهاوي إلى محطات تشحن قدراتنا وتعيد البسمة إلى الوجوه
و تحيي آخر ماتبقى فينا من شعلة وشك أن تخمد ....
آه ... ليت هذا الزمان يدور ويعود للخلف لننعود إلى ماض سحيق منه وننفض الغبار   على صفحات كتاب موضوع
على الرف ، في هذا الكتاب ... توجد آمال و آلام وأحلام ، تجسدت و كتبت بأحرف من نار ، حيث إمتدت كخيط دخان ، و كانت ترسم آمالا و أحلاما وردية ....
في زاوية هذا الركن و تحت الكتب المتناثرة هنا وهناك  ، يمتد بصيص من أمل ، ليغرق العتمة و يقضي عليها ...
ماعساني أقول ... في زمن تهاوت فيه جميع الأحلام ، و ارتد كل شيء جميل إلى مجرد خيالات وتماثيل ...
في هذا الزمن المرير ، الكآبة تعم المكان ،والفرح غائب ، والبسمة أغتصبت من أفواه العذارى و الحسناوات
في هذا الركام من البشر تنبعث بقايا نيران ودخان في آخر معقل من معاقل الفضيلة و الجمال والرومنسية
أرجل قذرة  شوهت الجمال وداست على اشجار الورود و أغتصبت وردة جميلة من حديقتي.....
آه ... أيها الملوثون بالدماء و الدموع والغبار ، أعيدوا إلي مااغتصبتموه مني جمال  ...
أيها ... الماضون في دياجير الظلام ، لماذا تسرقون مني إنسانيتي و فضائلي و تحولونني إلى مجرد وحش بدون مشاعر
رحماك .... أيها الجريح ، مهلا أيها الراحل لأنفض آخر غبار من محطتي البائسة المهجورة

أبو أحمد كمال


عنابة في 01 / 08 / 2007 التاسعة صباحا

الاثنين، 31 أكتوبر 2011


قريبا من التاريخ، بعيدا عن العالم
مصطفى المسناوي
هل يمكن قراءة الفيلم الوثائقي العربي ضمن التاريخ العام للسينما الوثائقية العالمية أم أن هذا الفيلم يتوفر على "خصوصية" من نوع ما تتطلب قراءته ضمن تاريخ خاص؟
يطرح هذا السؤال، تحديدا، بحكم ما يبدو من "اختلاف" التجربة العربية في هذا المجال عن غيرها من التجارب العالمية، سواء على مستوى إبداع الفيلم الوثائقي أو على مستوى تلقيه وتصور طبيعته بصفة عامة. مما قد يفتح الباب واسعا أمام كثير من التأويلات ومحاولات الفهم والتفسير.
لقد ظهر الفيلم الوثائقي في أوروبا (والولايات المتحدة بعدها) - في ارتباط مع ظهور الأفلام السينمائية الأولى - باعتباره تعبيرا عن الواقع الحي، أي عن حياة الناس العادية كما يمكن تلمسها في محيطنا المباشر ("الخروج من مصنع لوميار"، "دخول القطار إلى المحطة"،...)، وارتبط، من ثمة، بمفهوم الاكتشاف ومعرفة العالم. لكن ظهور هذا النوع من الأفلام في العالم العربي اتخذ وجهة مختلفة تتمثل في الانشغال بتغطية نشاط الدولة (أو الدول) القائمة ممثلا في التحركات والتنقلات التي تقوم بها الطبقة السياسية أو الحكام العرب على وجه الخصوص.
هكذا اهتم أول فيلم وثائقي (تسجيلي) مصري بتصوير "زيارة الجناب العالي للمعهد العلمي في مسجد سيدي أبي العباس" (1907)، كما اهتم أول فيلم وثائقي فلسطيني بتصوير "زيارة الملك عبد العزيز" (1935) لفلسطين؛ وبالتالي لم يخرج تصور السينما الوثائقية، لدى مخرجيها كما لدى حكام الدول العربية وقتها، عن تصور التأريخ لأنشطة هؤلاء الحكام، في نسخ غريب لوظيفة المؤرخ ونقلها من مجال التدوين المكتوب إلى مجال التصوير السينمائي.
وبعبارة أخرى فلم يكن واردا على الإطلاق أن يذهب المخرج الوثائقي باتجاه "اكتشاف" موضوعات جديدة أجدر بالمعرفة في الجهة المقابلة لجهة "الأنشطة الرسمية"؛ وذلك بالرغم من أن الأفلام الوثائقية القصيرة الأولى التي صورتها أولى شركات الإنتاج الغربية في العالم العربي كانت تذهب، تحديدا، في هذا الاتجاه (مجموعة الأفلام التي صورها مبعوثو الأخوين لوميير في مشرق العالم العربي ومغربه، مثلا)، بما جعل السينما الوثائقية في العالم العربي (وباستثناء فترة مؤقتة عابرة) تتحول إلى ما يشبه "الجريدة المصورة" (وهذا هو الاسم الذي أطلق عليها فعلا) التي تنقل للمشاهدين أخبار الأنشطة الرسمية للدولة أو الحكومة بشكل دعائي فج. وهو الأمر الذي تواصل في مختلف بلدان العالم العربي إلى ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، أي إلى الفترة التي ظهر فيها جهاز التلفزيون وصار يلعب، باقتدار، دور "الأداة الإيديولوجية للدولة" بدون منازع.
خلال تلك الفترة الطويلة نسبيا والتي تزيد على نصف قرن من الزمان (تفصل بين تصوير أول فيلم وثائقي عربي ودخول جهاز التلفزيون إلى البيوت) حصلت تطورات عديدة في العالم (شرقه وغربه) على مستوى فهم الفيلم الوثائقي والتنظير له، لم يكن لها أدنى تأثير على الفيلم الوثائقي العربي الذي ظل حبيسا لنقطة انطلاقه الأولى. وكان أقصى ما يطمح إليه المخرج العربي لهذا النوع من الأفلام هو أن يتمكن من إبراز بعض قدراته التقنية الخاصة في تناول موضوع محدد أصلا حتى بطريقة معالجته.
خارج العالم العربي كانت هناك ( في عشرينات القرن الماضي بالخصوص) اجتهادات كل من الأمريكي روبرت فلاهرتي (1884-1951) في فيلمه "نانوك الشمال" (1922)، والروسي دزيغا فيرتوف (1895- 1954) في تنظيراته حول "السينما- الحقيقة" التي تعتبر أن وظيفة الكاميرا لا تتمثل في إعادة تصوير الواقع الخام بقدرما تتمثل في بناء حقيقة جديدة لا يمكن للعين البشرية أن تدركها من تلقاء ذاتها؛ كما كانت هناك اجتهادات البريطاني جون غريرسون (1898-1972) الذي يعتبر واحدا من أهم واضعي الأسس النظرية للفيلم الوثائقي، إضافة إلى الهولندي يوريس إيفانس (1898- 1989)، والألماني والتر روتمان (1887- 1941) ... على سبيل العد لا الحصر.
هذه التطورات التي تلاحقت في العقود الثلاثة التالية، وكان لها تأثير على تصور الفيلم الوثائقي والتسجيلي معا (كما تجلى في اتجاهات من قبيل "السينما الحرة" في بريطانيا، و"الموجة الجديدة" في فرنسا، وحركة "الأندرغراوند" في الولايات المتحدة، و"العين البريئة" في كندا...) وصولا إلى تتويج فيلم وثائقي (هو "عالم الصمت" للمخرجين الفرنسيين جاك إيف كوستو ولوي مال) بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1965؛ لم يدخلها الفيلم الوثائقي العربي الذي صار مكتفيا بتاريخه الخاص يؤسس مرجعياته من داخله فحسب.

الأحد، 23 أكتوبر 2011

عواصف وبرد



عواصف وبرد ...
حبيبتي .. دعيني أغرقك بنهر من القبلات الحارة ..
حبيبتي دعيني أداعب شفتاك المتوحشة ...العطشى إلى قطرات وسيل من الريق واللعاب
تمتص شفتاك الرحيق ... وتطيرين من زهرة إلى زهرة وترقصين رقص الفراشة أو كالنحل المدمدم بأغنية جميلة في موسم الربيع ...
أيتها المتدللة ... دعيني آسرك وأبني لك عشا جميلا .. بين أحضان ضلوعي وأسلمك مهجتي وأحضنك بين ذراعي ... وأعصرك واشرب من عطرك ... وأسكر حتى الثمالة . فلا نصحو إلا على ترانيم وأغاني الرعاة في الجبل ... على لحن الصبايا في النبع والغدير على همساتهن و ضحكاتهن الصافية الجميلة الرقراقة ...
حبيبتي ... أريدك أن تظلي بالقرب مني ... قريبة جدا مني في لحافي الذي يلفني . تداعب أنفاسك الحارة  أنفاسي و سمعي .. قلبك ينبض وصدرك يعلو وينزل ورمانتا صدرك تختفي في صدارية القطن وتنكفيء خجولة ... وتتصبب حبيبات العرق من الأعلى إلى الأسفل ... على خدك الجميل على عنقك الرائع وتنحدر ... وتنحدر لتغرق في الجدول الذي يمتد ويزين صدرك الجميل ...
ننام معا ... فيلفنا لحاف واحد ... ونغرق في الظلام ... و لا نسمع غير تغريد الطيور فوق الأشجار ... في أعشاشها الجميلة ...
همساتنا ... آهاتنا الحرّى المليئة بالشوق والزفرات الحارة ...
ننام معا ... فتبدأ الأحلام في الاستيقاظ لتداعب جفوننا الهادئة . وترسم أروع قصص العشق والحب والغرام ....

أبو أحمد كمال
في 01 / 11 / 2010





رسالة إلى ميمة



خبريني .... سيدتي الجميلة أيتها القابعة على مشارف الجزائر البيضاء.... اين السحر والنشوى بعيدا عن عينيك؟ خبريني أيتها السيدة الفاتنة اين الحنان .... بعيدا عن حضنك؟؟! 
أبلغيني أيتها الفاتنة ... المليئة بالشباب و الحيوية ... كيف السبيل إلى الوصول إلى شاطئك المليء بأشعة الشمس الذهبية .
خبريني .... كيف ابحر سيدتي في عينيك و لا أغرق أو أتيه في لجة البحار العميقة ... خبريني ياابنة الوادي ... ياأيتها المليئة بنسمات البحر العليلة .... كيف الوصول إلى أبواب حصنك وقلاعك؟؟
ترفقي سيدتي الإمبراطورة المتوجة على عرش القلوب ... وأمري جنودك الطيبين الطائعين حراس البوابة ان يأذنوا ... لجندي مجهول فقد سلاحه وعدته الحربية في صحراء مقفرة وهو يسألك ان تترفقي به وتغرقيه بكرمك واحسانك ... خبريني سيدتي مالسر والسحر الذي يغشاك لكي تنخي شراعي ... فاأستعيد حسامي قلمي الكسول لايستفيق إلا داعبت همساتك كلماتك أذني وعزفت على أوتار قلبي ؟؟
أبلغيني سيدتي هل الأذن تعشق قبل العين ؟؟ فأنا لم أرك ، لم أداعب يدك البيضاء الجميلة ، لم أقدم لك وردا أحمر لم أهمس في أذنيك لم أجالسك لم أقبلك ... لم اسند رأسي المليء بالأحزان والأتعاب ... على صدرك الحاني ... أجيبيني سيدتي الجميلة ، ياملهمتي بالشعر والغناء هل يخالجك ... نفس الشعور تجاه هذا الشاعر الحزين ؟!   ابلغيني أجيبيني   ... ولا تترددي كما عهدتك تجيبين بنصف الاجابات ، وتغرقين هذا الشاعر في بحر متلاطم من التساؤل والحيرة
أرجوك سيدتي بالله عليك ؟!!!!
الوداع على أمل اللقاء

أبو أحمد كمال في 02/08/2010